الموسيقى

“آوراس آمقران” الألبوم الغنائي الأول لأصغر مغنّ شاوي “سامي مازيغ”، الآن في الأسواق

تستضيف المكتبة البلدية بمدينة “إيغزر ن ثاقا” (واد الطاقا/بوحمار) بولاية باتنة، مساء اليوم (الجمعة) الفنان الشّاب “سامي عمّاري” الشهير بـ: سامي مازيغ، ابتداءً من الساعة الثانية مساءًا بداية جولة ترويجية لألبومه الغنائي الأوّل الذي عنونه بـ”آوراس آمقران”. الجولة الترويجية التي يفترض أن يعرّف خلالها المنظمون بالموهوب الشّاب الذي سطع نجمه في المدرسة الموسيقية الشّاوية “إيثري نّغ” (نجمنا) بمدينة ماقوميذاس (أم البواقي)، وبألبومه الغنائي الأّول، الذي صدر توًّا.

ويعدّ الفنان سامي مازيغ أصغر مغنٍّ على السّاحة الشاوية حاليّا. وباختياره الأغنية الشاوية (الحديثة والملتزمة)، يكون قد وضع أولى خطوات على مسار مهنة المتاعب الحقيقية، في ظلّ التهميش الممنهج لكلّ فنّاني الأغنية الشاوية الملتزمة، التي استبدلت وجعل من أغنيّة “العراسي”، التي يمتهنها “مغنّو أعراس” لا علاقة لهم بالفنّ ولا الموسيقى الشّاوية، واجهة للمنطقة بقوّة الإدارة والإعلام العام والخاص.

صورة غلاف ألبوم آوراس آمقران - الفنان الشاوي سامي مازيغ
غلاف ألبوم آوراس آمقران

“آوراس آمقران” الألبوم الأوّل للفنان الشاب، البالغ من العمر 24 سنة، جاء في سبع عناوين منها: آوراس، ⵝⴰⴱⵜⴰⵜ ثابرات أو الرسالة، وⴷⵓⵏⵉⵝ دونيث التي أهداها للمتمرّد الشّاوي: “عميروش إيغونام” أحد أعمدة الأغنية الملتزمة في بلاد إيشاويّن، وجمع سامي في ألبومه هذا بين طبوع موسيقية مختلفة، حديثة؛ كالجاز، والروك اند رول، والريڨي، بلمسات تراثيّة شاويّة وعالمية، كالموسيقى الكردية، والفولكلور الأمريكي.

وفي انتظار انطلاق جولة البيع بالإهداء، يضرب الفنان الشاوي الشاب لمعجبيه ومحبّي الأغنية الشاوية “الحقيقية” موعدا مساء الجمعة 13 ماي 2016 بالمكتبة البلدية لمدينة إيغزر ن ثاقا، للتعرّف على ألبومه الغنائي، ودعمه وتشجيعه. إنتاجٌ نادر قد يساهم في إنقاذ الأغنية الشاوية من الإندثار، في ظلّ إصرار الجهات الرسمية على تكريس العرّاسي، وأغاني الملاهي، التي حلّ أصحابها محلّ فنّاني مدينة أم البواقي، المشهورة بمغنيها الملتزمين والحداثيين من أمثال : جمال صابري، وفرقته “البربر Les berbères، وفرقة إيثران، في مهرجان الهرج والمرج الذي سميّ باسم الفنان الشاوي : عيسى الجرموني هذا الأسبوع.

إينوميدن.كوم

باسم عابدي

مهتم بالتاريخ بصفة عامة، أطلقت "المكتبة الرقمية الأمازيغية" سنة 2013، وهي مخصصة لتاريخ وثقافة الأمازيغ. وساهمت سنة 2015 في تأسيس "البوابة الثقافية الشاوية"، المعروفة بـ إينوميدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى