السينما والمسرح

إيشاويّن يقطفون العنقود الذّهبي لمهرجان المسرح الكوميدي بـ”مْدْيَّا”

ڨاسمي فؤاد : مدون
ڨاسمي فؤاد : مدون

أسدل الستار، سهرة الإثنين 05 أكتوبر 2015، بدار الثقافة “حسان لحسني” بـ « مدية »  على الطبعة العاشرة لمهرجان المسرح الكوميدي، الذي استمر لمدة أسبوع، ابتداءا من الـ30 من سبتمبر، وعرف حضور فرق، من مختلف أرجاء دزاير، كما عرف مشاركة فنية، لأشهر الكوميديين الدزيريين، تميّز فيه أبناء “ثامورث نيشاويّن” دون منازع.

المهرجان في طبعته العاشرة، كان نصيب الأسد فيه لإيشاويّن، حيث توجَت المسرحية الكوميدية الساخرة “الحطاب” المقتبسة عن نصّ “طبيب بالرغم عن نفسه” لموليير، والتي أنتجها المسرح الجهوي لهباثنت (باتنا) بجائزة “العنقود الذهبي” بعد منافسة شرسة بين الفرق المسرحية الثمانية المشاركة في المهرجان. المسرحية والتي اقتبسها الفنان صالح بوبير، وأخرجها سمير أوجيت، نالت إعجاب الجمهور ولجنة التحكيم، وعادت منتصرة إلى هباثنت.

بينما افتكّ عرض “نساء المدينة” لمسرح سيرتا (قسمطينا) الجهوي جائزتي أحسن ممثلة لـ”صبرينا بن قريا” وجائزة “أحسن إخراج”. سطيف هي الأخرى فازت بجائزة أحسن توظيف موسيقي عن عرض “كومبارس” لتعاونية “لفوّارا” وتحصّلت “بونا” (عنابا) على جائزة أحسن نص، عن عرض “أشرعة الحب” لـ”حميد قوري”  والذي أنتجه مسرح بونا الجهوي”، كما تحصلت ماقوميذاس” (أم البواقي) على جائزة  أحسن أداء رجالي رئيسي لهشام قرقار عن دوره في مسرحية ”افتراض ما حدث فعلا”، وجائزة أحسن إخراج لـ”لطفي بن سبع”.

نصيب الأسد في المهرجان كان من حظ إيشاويّن، الذين طالما برعوا على خشبة المسرح، رغم ضعف الإمكانيات بل غيابها في المجال الثقافي والفني، في بلاد إيشاوين التي تعاني موتا مبرمجا للثقافة والأدب والفنون، حتى وإن كانت هشاويث غائبة وذلك ما يعيب الإنتاج المسرحي والأدبي والفنّي لأبناء آوراس آمقران، عموما، لقلّة اهتمام أرباب الشأن الثقافي، ورواده بالإنتاج في لغتهم الأم، إلّا أن هذه الإنجازات علامات واضحة على ممارسة إيشاويّن لفعل الثقافة الحقيقي : “رفض الموت”.

باسم عابدي

مهتم بالتاريخ بصفة عامة، أطلقت "المكتبة الرقمية الأمازيغية" سنة 2013، وهي مخصصة لتاريخ وثقافة الأمازيغ. وساهمت سنة 2015 في تأسيس "البوابة الثقافية الشاوية"، المعروفة بـ إينوميدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى