بالعربيةبيئة

إيغزر نثاقّا : لن ينتصر إرهاب “الشكارة” في مدينتي!

يدرك المتابعون من شتى اطياف المجتمع لقضية “مصنع الموت ” في إيغزر نثاقّا حجم الصدى الإعلامي المدوي لها وإتخاذها بعدا وطنيا ودوليا في ضرف قصير بعد الحراك التاريخي في المنطقة، ولو عدنا للوراء اي منذ سنتين فقط ما كان أكبر المتفائلين ليراهن ويتصور توسع نطاق الوعي والمعارضة…
من بضعة جمعيات وعائلات الى قضية إقليمية ثم وطنية التف حولها عشرات الالاف من المدركين لحجم الكارثة، تعاطف عارم أزاح الغطاء على التضييق الإعلامي والمغالطات بشأن تقزيم الشريحة المناوئة لإرهاب البيئة على وجه الخصوص اليوم وبفضل الإدراك والإتفاق على أفضلية تبني الطرق السلمية الحضارية كمبدأ أساسي، بدأت ملامح النصر تلوح في الافق لتبقى مسألة وقت فقط تزداد ثقة النشطاء يوما بعد يوم مدعمين باعيان ومجاهدي المنطقة وكافة الاطياف السياسية رغم اختلاف تياراتها وايديولوجياتها.
مكسب كبير وغير مسبوق بعد حملة تشجير استثنائية (إقرأ مقالنا حول حملة التشجير) في التنظيم ووقفة تضل عالقة في الاذهان التف حولها اكثر من 7000مواطن ثم حفل موسيقي يؤكد على نمط جديد في النضال وتتوج الانتفاضة أخيرا بمسيرة أسطورية بالنسبة لبلدية هادئة كـ”إيغزر نثاقا”.
سبل عدة ومختلفة وذات نجاعة لم تستطع مافيا الشكارة هضمها بسهولة وهذا ما كان متوقعا ومدروسا بمحاولة استنفار بعض من المرتزقة من خارج المنطقة كمؤيدين لانشاء مصنع الموت لخلق جبهة موازية من جهة ولتوريط الاغلبية الساحقة وإدخالها في دوامة العنف والفوضى مما يمهد تدخل حفظ النضام وتمييع المطلب الأوحد : لا لمصنع الإسمنت.
هذا كله كان سيحصل برعاية الصحافة والاقلام الماجورة في ولاية باتنة خصوصا لولا اليقظة والإحساس بالمسؤلية إجهاض السيناريو تم بسلاسة تامة ووفاق تام على ترك مسؤلية المتسببين للجهات الامنية وإخطارها بذالك سابقا .. هكذا تتوالى الاحداث في مدينتي وهكذا اخترنا درب الصمود…
 منير زكري

باسم عابدي

مهتم بالتاريخ بصفة عامة، أطلقت "المكتبة الرقمية الأمازيغية" سنة 2013، وهي مخصصة لتاريخ وثقافة الأمازيغ. وساهمت سنة 2015 في تأسيس "البوابة الثقافية الشاوية"، المعروفة بـ إينوميدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى