فيديوهات

الرحّالة الأمازيغي إبن بطّوطا وأمازيغ الصحراء [فيديو]

وثائقي حول الرحّالة الأمازيغي إبن بطّوطا وعن رحلته مع إيموهاڨ(توارڨ) إلى تومبكتو مركز الإشعاع العلمي في زمانها، بجامعة تضمّ أكثر من 25.000 طالب و 300.000 مطوية (كتاب)… يتناول الشريط أيضا دور الذهب المستخلص من مناطق أمازيغ الصحراء ودوره في إنعاش النهضة الفكرية والإقتصادية بأوروبا.

الفيديو مقتبس من سلسلة وثائقية بعنوان : The mankind – The story of all of us

لمحة عن حياة إبن بطّوطا

هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللواتى الطنجي، المعروف بابن بطّوطا. وُلد في مدينة طنجا عام 703هـ/ 1304م بالمغرب، ويُنسب إلى قبيلة لواتا الامازيغية، هو رحالة ومؤرخ وقاضي وفقيه امازيغي لقب بأمير الرحالين المسلمين. عاش في عصر الخلافة المرينية الامازيغية.

كان أبوه فقيهًا يشتغل بالقضاء وكان يعد ولده ليكون خلفًا له، لذلك حفظ ابن بطّوطا القرآن، ودرس العلوم الدينية، والأدب والشعر، فشبَّ تقيًّا، ورعًا، محبًّا للعلماء والأولياء، ولكنه لم يُتِمَّ دراسة الفقه بسبب رغبته في السفر والترحال؛ فكان خروجه إلى الحج، وهو في الواحد والعشرين من عمره، عام 1325م.

وأمل من سفره أن يتعلم المزيد عن ممارسة الشريعة في أنحاء بلاد الإسلام. وخرج من طنجا سنة 725 هـ فطاف بلاد المغرب ومصر والسودان والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن وعمان والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين الجاوة وبلاد التتار وأواسط أفريقيا. وإتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم – وكان ينظم الشعر – واستعان بهباتهم على أسفاره.

قام ابن بطّوطا بثلاث رحلات، وقد استغرق في مجموعها نحو ثلاثون سنة، وكان أطولها الرحلة الأولى التي زار خلالها معظم نواحي المغرب والمشرق، وكانت أطول إقامة له في بلاد الهند حيث تولى القضاء سنتين، ثم في الصين حيث تولى القضاء سنة ونصف السنة، وقد وصف كل ما شاهده في هذه الفترة وعاينه فيهما وذكر كل من عرفه من سلاطين ورجال ونساء ووصف ملابسهم وعاداتهم وأخلاقهم وضيافتهم وما حدث في أثناء إقامته من حوادث.

وقد كان ابن بطّوطا إذا ما ذَكَرَ ما تمتع به في حياته من نعمة وجاه يقول: (إنما كان لأنني حججتُ أربع حجات) ثم ما لبث أن قام برحلته الثانية بعد أن أقام في فاس فترة قصيرة لكنه وجد في نفسه شوقًا إلى السفر إلى بلاد الأندلس، فمر في طريقه بطنجا وجبل طارق وغرناطا، ثم عاد إلى فاس، وفي سنة 753 هـ /1352م كانت رحلة ابن بطّوطا الثالثة إلى بلاد السودان، ثم مالي (تومبوكتو) وكثير من بلاد إفريقيا ثم رجع إلى فاس.

عاد إلى المغرب الأقصى، فانقطع إلى السلطان أبي عنان (من ملوك المرينيين) فأقام في بلاده. وأملى أخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي بمدينة فاس سنة 756 هـ وسماها “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار” ترجمت إلى اللغات البرتغالية والفرنسية والإنجليزية، ونشرت بها، وترجم فصول منها إلى الألمانية نشرت أيضا. كان يحسن التركية والفارسية. واستغرقت رحلته نحو 28 سنة (1325-1352 م). وفي عام 779 هـ /1378م كان وداع ابن بطّوطا للدنيا بمدينة طنجا، ومن يزور المغرب اليوم سيجد بمدينة طنجا دربا اسمه طريق ابن بطّوطا حيث كان يعيش، وفيه يوجد ضريحه الذي دفن فيه.

تلقبه جامعة كامبريدج في كتبها وأطالسها بأمير الرحالة المسلمين. يذكر أن إبن بطّوطا سافر ما مجموعه تقريباً 120,701 كم.

باسم عابدي

مهتم بالتاريخ بصفة عامة، أطلقت "المكتبة الرقمية الأمازيغية" سنة 2013، وهي مخصصة لتاريخ وثقافة الأمازيغ. وساهمت سنة 2015 في تأسيس "البوابة الثقافية الشاوية"، المعروفة بـ إينوميدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى