مجتمع

تكوت : السيليكوز يحصدُ ضحيّته الـ 134

يستمرُ مرضُ السيليكوز القاتل، في حصد أرواح شباب هكوكث (تكوت) الواحد تلو الآخر. شباب يجدُ نفسهُ مجبرا، أمام انعدام المرافق والمشاريع التنموية، على العمل في مهنة صقل الحجارة لتوفير لقمة العيش.

تكوت التابعة إداريا لولاية باتنة، تعتبر واحدة من أفقر البلديات على المستوى الوطني، مدينة دون مرافق، دون مشاريع، دون مناصب شغل، منعزلة في أعالي الجبال، تعاني وضعا اقتصاديا مزريا، يجبر أبناءها على امتهان إحدى أخطر المهن على الإطلاق، مهنة تكسير الحجارة. مزاولو المهنة حتى مع ارتداء أقنعة، يتعرّضون لغبار محمّل بمادة السيليس التي تخرّب الرئة وتصيبها بمرض السيليكوز الخطير، الذي صنّف عالميا ضمن الأمراض المهنية، بينما تبقى وضعيته ووضعية مصابيه في دزاير، والّذين ينتمون غالبا إلى بلاد إيشاويّن، غامضة. المرض العضال، الذي يتسبب في انهيار الجهاز التنفسي، تدريجيا، يستمرّ في حصد الضحايا، ولا أحد يلتفت إليهم، الضحية هذه المرّة كان الشّاب : غموري محمد، الذي توفي أخوه الأكبر جرّاء نفس الدّاء.

يستمر الأستاذ كسيلا زرڨين محامي ضحايا السيليكوز، في دق ناقوس الخطر، دون أدنى التفاتة من المسؤولين عن الشأن الصحّي في الدولة، للمسألة التي أخذت بعدا خطيرا في السنوات الأخير. وأحدث محاولاته هي حملة جمع التوقيعات التي أطلقها على الإنترنت، والتي جمعت لحد الآن 16600 توقيع (يمكنكم المشاركة من هنا) والتي ينتظرُ أن توجّه إلى المسؤولين عن الشأن الصحّي للتكفّل بالمرضى، وبعائلات ضحايا السيليكوز.

إينوميدن

باسم عابدي

مهتم بالتاريخ بصفة عامة، أطلقت "المكتبة الرقمية الأمازيغية" سنة 2013، وهي مخصصة لتاريخ وثقافة الأمازيغ. وساهمت سنة 2015 في تأسيس "البوابة الثقافية الشاوية"، المعروفة بـ إينوميدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى