أقلام حرّة

روتينيات مثقف شاوي

تنويه من الموقع :
1- هذا المقال ليس رداً على أي أحد , كما قال جبران “أنتَ لا تستحق أن تضربك العاصفة”
2- لم  ولن تكون “موحتريّات” مقالاتً مناسبتية
3- اضطررنا لنشر المقال قبل موعده لأسباب صحية

أعتذر لفريق عمل الموقع لتقليص هامش السخرية في هذا النص لأسباب يمكن مناقشتها في المحفل السري بعيدا عن الأضواء .

-كل تحليل اقتصادي هو تحليل غير موضوعي خاضع لترسبات إيديولوجية قد لا يوافق أهواء أصحاب اليمين .

-أي تعليق أو رد يستغل اسم الكاتب للسخرية سيكون مفحما و غير قابل للرد .

-اقتباسا عن وودي آلان “لا تسرق أدبيا أبدا لكن إن اضطررت فاسرق من عند العظماء فقط”.

-البسترة هي عملية تسخين الحليب تحت درجات حرارة مرتفعة لتعقيمه قصد زيادة مدة الصلاحية و لا علاقة له بلون البقرة .

 

العودة للواجهة

قد أكون قد ابتعدت منذ مدة عن الفضاءات الثقافية كمثقف اعتباريا كوني أتوفر على الحد الأدنى للمعايير الماكرومحلية للمثقف و لا أقصد المعايير الدولية فإنتاج المثقفين الفعليين محليا توقف عندنا منذ زمن الانفتاح الاقتصادي و سياسة الخوصصة والاعتماد على الاستيراد لكل ما يفيض عن الأسواق الشرق أوسطية ,و الفضاءات المقصودة هنا ليست مراكز المؤتمرات أو دور الثقافة أو أي منبر تابع للوزارة الوصية فكل المرافق الموجهة للفعل و التنمية الثقافية عندنا معطلة و باحترافية فمثلا الورشة الوحيدة في دار الثقافة لخنشلا التي كانت تسيرها كفاءة أكاديمية مختصة هي ورشة الموسيقى و التي تم الغائها لتتوجه المشرفة عليها للأعمال الادارية لاستغلالها في مجال تكون فيه أكثر إنتاجية من ناحية و من ناحية أخرى لتغطية الثغرات الأمنية أي ومجملا انتقلت فنانتنا الى مهام ادارية لخبرتها في استخدام لوحة المفاتيح أكثر من خبرتها مع أوتار الكمان تلك الآلة الغربية المنافية لأصالتنا الشاوية تلك الأصالة التي أثبتت عدائها التاريخي لكل شكل من أشكال الآلات الغير نفخية أو الإيقاعية مما يعني بداهة أن ما لا يمت بصلة الى جواق أو أبندير فهو مجند بالضرورة عند أجهزة استخبارات معادية .المهم المرافق التي توقفت عن ارتيادها كانت المقاهي و لا أقصد المقاهي الثقافية بل المقاهي الشعبية و التي تعتبر الملجأ و الملاذ لكل من تتوفر فيه معظم شروط الانتماء البلوريتاري لولا غياب منصب عمل ذو دخل مادي .لذا لكوني بلوريتاري مع وقف التنفيذ كغيري من الفاعلين الثقافيين في بلاد ايشاوين كون المنتج الثقافي المحلي خارج تصنيف السلع المروج لها ,كانت مقاهي المنطقة مركز الاجتماعات و منبر للحوارات النخبوية عادة لتلك الأقلية لملأ وقت فراغها بعيدا عن العادات السيئة للنقاط الغير مرخصة لبيع المشروبات الروحية .

لكن منذ أيام و لإكراهات الواجبات الاجتماعية اضطررت لمجالسة بعض الثدييات صنف باء في جلسة خالية تماما مما قد يوصف بحوار بشري الى أن مر بجنبنا أحد الاخوة اللاجئين من بلد افريقي جنوب صحراوي ليستفزني أحد المتحلقين حول طاولتنا بخواره و بعد شبه مناقشة جندت معه معظم الحضور ,جعلتني أعتقد أنني أخطأت زمنيا و مكانيا لأجد نفسي في كواليس مؤتمر الحزب القومي الاشتراكي أو احدى مخيمات الشبيبة الهتلرية –عفوا- العفلقية .فنفس المخلوق أحادي الخلية و الذي مارس و تلفظ بكل الحيثيات العنصرية و مارس خطاب الكراهية بشكل مفرط قد يستفز أي عنصري عتيد للمبالغات الأدائية و للأسف العفوية الصدور ,قام و شتم مارين لوبان اليهودية !! لعنصريتها وكل اليهود دون استثناء و رفض الاقرار بيهودية موسى و سليمان و داوود و زكريا و..و…و..بل وأنكر نسب بني إسرائيل لإسرائيل نفسه  توفيقا بين عنصريته الفطرية و ولاءاته العقائدية ,ولم أذكر هذا الامر لشناعته فتصريحاته و تبريراته الأخرى كانت أكثر إستفزازية و لكن الأمر الوارد كان قد استثار ذكرى آخر جلسة في مقهى مع أحد المتثيقفين فبعد تملقه لي بسبب صديق مشترك و تماشيه مع كل أفكاري الهدامة دون تحفظ و لكن لعدم صلابة موقفه الاديولوجي المصطنع سقطت عنه كل الحجب التنكرية حين دخلنا في أحاديث اقتصادية ليعيد على مسامعي أسطوانة مبدع زدني علما عن الاحتكارات اليهودية لرأس المال و المؤامرة الصهيونية ضد شعب الله المحتار(بالحاء دون نقطة) .وبمجرد محاولاتي لتبسيط الواقع صنف حججي في اطار فلسفي بالمعنى الازدرائي المعتقد به مطلقا عند ايشاوين .

فصل هامشي

حين نتسائل عن المؤثرات في الاقتصادات المهيمنة قد يتبادر الى الذهن أولا السوق لكن ذلك يكون في حالات التنافسية الكلاسيكية أما في حال عولمة رأس المال الجواب سيكون الهيمنة بذاتها فأي مبادرة اقتصادية انتاجية أو تسويقية تكون خاضعة للرغبة في تثبيت أو توسيع دائرة الهيمنة أي التسلط المطلق و بتبسيط بيداغوجي المؤثر الوحيد في الاقتصاد المهيمن هو دائرة الهيمنة بحد ذاتها ,أما ما قد يعتبر تأثيرات سلبية على حالات اقتصادية اقليمية فهو في الحقيقة مجرد اجراءات ادارية لحلحلة الجمود القائم أو تهيئة أرضية من أجل توطيد وبعث عالمية رأس المال الى آفاق جديدة ,لذا فأي تحليل اقتصادي يأخذ بالاعتبار الحالة القطرية المجردة فهو مجرد سذاجة أكاديمية , ومنه عند طرح أي سؤال عن مراكز التأثير الاقتصادي و الذي غالبا ما يكون بحثا عن أدلة تبريرية لتأكيد صدقية نظرية المؤامرة يكون واقتباسا من القاموس اللاهوتي بحثا عن تشييء الذات المتسامية ,وتلخيصا لتاريخ التعاملات الاقتصادية و تأثيرها في تراكمات الثروة أو رحلة رأس المال عبر الزمن المرصود يستفزني مثال سينمائي فالمشهد المنظور بصريا هو أكثر الاساليب التلقينية نجاعة و هذا ما يذكرني ببداية تعلمي في المدرسة الأساسية من مشاهد مصورة عن خديجة التي تحلب البقرة و عودة لمثالنا و الذي ألهمني اياه فيلم لوسي و التي استهلكت بطلته عرضيا (وهذه نقطة تخالف المثال الاقتصادي) مادة كيميائية بدأت برفع نسبة استخدامها لقدرات دماغها العضوية باطراد من النسبة الطبيعية المتمثلة في عشرة بالمئة إلى نست أعلى فكانت تكتسب قدرات خارقة مع كل توسع لإدراك نشاطات الدماغ من قوة عضلية الى قدرة على التخطيط و تملك امكانيات الطيران و التحكم المطلق في الاجهزة الالكترونية الى أن وصلت الى نسبة المئة بالمئة و هنا تلقت رصاصة من شرير الفيلم و الذي كان بمحض الصدفة من المافيا الكورية ليتفاجأ باختفائها أمامه من دون أثر وبعد مصرعه من طرف صاحب الدور المساعد الذي أخذ يسأل عن مكان لوسي بإلحاح لتصله رسالة نصية على هاتفه مجيبة عن تسائله “أنا في كل مكان”.

وهذا حال رأس المال اليوم هو في كل مكان بقدرات سيطرة تتجاوز قدرات آلهة الميثيولوجيا الهيلينية أي أن حتى عباقرة اليونان لم يصل بهم جموح خيالهم المطلق الغير مقيد بأي واقع فيزيائي لصياغة شخوص عجائبية بقدرات الدوائر المالية المهيمنة ,و التحكم في هذه القدرات غير خاضع بتاتا لأي تضامن عرقي أو إقليمي أو عقدي فكما يقول روجيه غارودي حين نقرأ في و رقة الدولار عبارة نحن نثق بالله فالاله المقصود هو الاله الأخضر و لا يقصد المرحوم الكائنات الفضائية بل الدولار بحد ذاته ,فولاءات المتعاملين اقتصاديا هي و لاءات الفائدة ,الفائدة النقدية و التسلطية أي أن المتحكم عالميا هي أوليغارشيا متعددة الجنسيات و الانتماءات الدينية و ولاءاتها بينية و متبادلة المصالح .

في الحقيقة هذا الفصل في الأصل كان هامشا و لكن لطوله وضعته في متن النص لملأ الفراغ و استيفاء مني للألف كلمة المطلوبة بحيلة تحريرية قد تتجاوز بسهولة الحرص المرضي لرئيس التحرير .

القهوتيريا و بلاتوهات الرداءة

و تأكيدا فخيارات المثقف الشاوي اليومية معدودة فإما غلق تام لكل الحدود الإقليمية لحيزه الفزيولوجي مع تعطيل متعمد لقنوات التواصل الخمس مع مجال تفاعله الطبيعي و هذا لا يعني حسب ظروف واقع إشاوين ما يسمى بالبرج العاجي حيث يطالع رومانسيات قرووسطية بخلفية أكوستيكية باخية أو فيروزية لينتج كتابات مراهقتية رائجة تسويقيا و سلالة جينية مبدعة في الفن الملهاوي بإمتياز فهذا أكثر بورجوازية من قدرة احتمال ميكانيزمات ضميره بل هو نوع من الحجر الصحي يحمي به مادته الرمادية من الاضمحلال و التفسخ بسبب الأوبئة المتنقلة عبر قنوات التواصل و الاحتكاك العمومي ,وإما يقضي أيامه كمثقف عضوي في التسكع في المقاهي و مشاهدة التلفزيون مخضعا أعصابه لضغوط تتجاوز قدرة تحمل كوابل التيار عالي التوتر فالمستفزات في المقهى لا يمكن تلخيصها في المثال السابق ففي محيط انقرضت منه كل الثدييات الرئيسية يكون انهيار النظام الايكولوجي ذو تداعيات سلبية تتجاوز الجانب النفسي الى الجانب العضوي أما عن التلفزيون فالصدمات تكون أشد من صواعق زوس فحين يشاهد المثقف برامج تسمى تجاوزا لكل الأعراف المتعارفة ثقافية من نسخ مقلدة عن من سيربح المليون بصياغة تجديدية عميقة من حيث العنوان حيث يبرز مثقفي الويكيبيديا بقوة و حتى دون الخضوع لإلزامات ايديولوجية حول ملكية و سائل الانتاج يجد مثقفنا نفسه خارج الأطر التعريفية للمثقف لمجرد جهله بطول نهر الكونغو أو ارتفاع قمة المون بلان ,و توسيعا لطرحنا دون تشعبات تخرجه عن مضمونه المسطر ,حين يروج أصحاب مثل هذه البرامج لأنفسهم أو يروج لهم كالواجهة النخبوية للمنطقة متسلحين بنشريات كالمليون معلومة أو هل تعلم؟ متدثرين بمبادئ معلبة منتهية الصلاحية آنيا مجندين حضورهم الإعلامي و جحافل مريديهم الفايسبوكيين لبتر روافد ثقافية كبرى أو إجتثاث أعمدة التأسيس للواقع الثقافي الحديث ككاتب ياسين أو محمد ذيب مثلا بسبب عداء شخصي غير مؤسس موضوعيا ناتج غالبا عن صدمات نفسية متراكمة منذ طفولة ما قبل تكون الهوية الجنسية ,للغة الناطقين بها عفويا أقرب لنا جغرافيا من أقرب إقليم شرق أوسطي ,أو للتقزيم و التحقير المبطن للثقافة و اللغة الأم للسكان الأصليين و الذين ينتمون لهم عرقيا غالبا بحجج لاهوتية غير مؤصلة شرعا توحي دون التصريح بكون اللغات الأخرى بغض النظر عن تأهيلها للتصنيف لسانيا أصلا كلغات أصحاب السعير ,و أي طرح مغاير لا يناقش حججيا بل أراء مثقفي البلاتوهات تأخذ دور الحجة دون تبرير و إن تجرأ من تجرأ و أسهب في النقاش فالأمر أسوأ من المساس بالذات الإلهية و يوضع آليا كخطر أمني يمثل الصورة المثالية للعمالة و تفعيل المؤامرة أو الإخراج الآلي من الملة حسب نصوص مقدسة غير متوفرة أصلا في المصادر التي يحيلون إليها و هنا أتجنب أي نقاش شرعي في الأمر لتمسكهم المطلق بآخر الروتوشات الكلامية و التي توقفت الأشغال بها رسميا منذ القرن العاشر .

تأصيلات للمؤامرة

عودة لحديث العجمي لا تنساه يجد مثقفنا المثابر نفسه خارج إطار المعطيات الإقتصادية فحين نجد أحد هؤلاء و دون مبالغات أدبية و هو يقرأ أربعين كتابا من مراجع و مصادر ليكتب مقالا من ثلاث مئة كلمة بهوامش تمثل ضعف المتن دون أجر أو بأجر رمزي ليقضي يومه القهوتيري في السعي لتحصيل سيجارة ينفث معها كل أزماته أو فنجان قهوة صباحية تذهب عنه إرهاق الليلة السابقة التي قضاها في تصفح آخر الإصدارات الأدبية و العلمية بمحاولات فاشلة غالبا لعدم إهدار كرامته في هذا المسعى حين مثقف الويكيبيديا ينتج الحلقة الواحدة من برنامجه مقابل ثروة صغيرة أو كبيرة فالأمر نسبي حسب الطبقة الإجتماعية لصاحب التقييم ,وبتدليل عن طريق الإلزام حول إحتكارات رأس المال أو عودة لبروتوكولات حكماء صهيون المرجع الأول للمؤامراتيين حول السيطرة الإعلامية و التمويلات و صناعة الواجهات النخبوية نتسائل ببراءة عن من يمثل المؤامرة و من يكون العميل بوعي أو بحسن النية إلا إن كانت الماسونية و الصهيونية الإمبريالية تلقن مبدأ الزهد و التوكل لأفراد خلاياها النشطة.

ملحق تنويهي :

أثناء مشاهدتي العرضية لإحدى حلقات برنامج من التصنيف المذكور سأل المقدم و المعد و صاحب الفكرة مشارك أو مشاركة لا أذكر تحديدا جنسه لأسبابي الخاصة عن موطن البطاريق و بعد سرد الخيارات على الطريقة الأمريكية اختار المتنافس مباشرة القطب الجنوبي ليصاب وجهي بشلل مؤقت حين أكد المقدم صحة الإجابة وبعد جدال و نقاش مع والدتي التي تعتبر بسبب الإنتماء لجنس مهدد بالإنقراض التلفزيون النسخة المعاصرة للرؤى والكشوفات الربانية أذعنت تحت ضغط الولاء الأمومي لأخرج البطريق نهائيا من لائحة الكائنات العضوية لحل كل إشكال من جذوره و درءا للفتنة حامدا الله أن السؤال لم يكن عن الموطن الأصلي لهذا الشيء حتى لا نكتشف أنه يعود لبطرق بن قيس الذي هاجر من حضرموت مستغلا الممر الطبيعي بين رأس الرجاء الصالح و القطب الجنوبي إبان العصر الجليدي الأول .

مثقفي المقاهي و إستراتيجية المواجهة

وعودة لحديثنا عن المرافق الأهلية للممارسات الثقافية نواجه معضلة المصطلح فعلميا مثقفي المقاهي لا تعني الحالة الموصوفة للمتسكعين اضطراريا و المحرومين اضطهادا من منابر مرموقة بل هذا الاصطلاح يعبر عن طبقة تنتمي اجتماعيا للطبقة الوسطى من موظفين سائرين في طريق التقاعد من ضحايا الحزب الواحد و الذين يشغلون في غالبيتهم مناصب تعليمية أو إدارية دنيا و متوسطة و انتمائهم الطفيلي للمثقفين يعتمد أساسا على أمانيهم و أحلام يقظة المراهقة المتأخرة حيث يتميزون بكرامات و خوارق كالقدرة المعجزة على اقتناء الحقيقة المطلقة بخمسة عشر دينار من أي كشك محلي أو التخاطر الذهني مع قنوات إعلامية موجهة صراحة ,ويعتبر هؤلاء من سدنة القيم و راسمي أي مسار للتغيرات الاجتماعية المرصودة وهم أكيد خط الدفاع الأول في وجه المؤامرة و فاعليها الأساسيين أي أنهم العدو الأول و اللدود لكل مثقف محلي  جاد .

وخوض أي حرب ضد هؤلاء تعني الانتحار الاجتماعي لانعدام أي امكانات اقتصادية لتموين المواجهات لذا و بإيعاز أجنبي معادي للمجتمع فكرت في خارطة طريق لو انقدنا خلفها لفككنا أي أزمة اقتصادية تعيق مشاريعنا الهدامة و هذا في أي مجال ثقافي و فني . فالوصفة المجربة من جهابذة الفعل الثقافي للمنطقة تتمثل في الخطوات التالية :

-أولا لايجب الحصول على أي تكوين أو معرفة بالمجال المراد الخوض فيه فالرداءة جد مهمة .

-عدم ابراز الانتماء الإثني أو استغلال أي خصوصية ثقافية أو تاريخية و أكيد لغوية شاوية وإن حصل يجب حصرها في الجانب الفولكلوري و تجنب أي تجديد أو إبداع.

-الولاء المطلق للسياسات الثقافية و المعرفية للوزارة الوصية .

-تهميش شامل لأي قدرة إدراك واعية للمتلقي و التركيز على الجانب الغرائزي .

-الترويج للبديهيات الوطنية و تكريس ثوابت الأمة الرسمية وإضفاء التكريس اللاهوتي عليها كمقدسات.

-الاعتراف المطلق و الغير قابل للنقاش بأصالة نظرية المؤامرة كبديل عن نظرية التطور و تبيان خطر و فتنة الخصوصيات الجهوية أي تأكيد نجاعة النظام المركزي و تماشيه مع الواقع من المحيط إلى الخليج .

و كملاحظة أخيرة و بجدية قد يعاني أي منتج ثقافي شاوي جاد من التهميش مهما كان جنس عمله أو أدوات إنتاجه لكن لو زدنا على الأمر استغلاله للغته الأم أو أي بعد من أبعاد ثقافته المحلية لتجاوز الأمر التهميش الاقتصادي و أكيد اللامبالات الإعلامية إلى حصار ومراقبة أمنية لصيقة بل و حتى الى إنكار مجتمعي قد يصل الى الاخراج من القبيلة ,لكن والحمد لله فمن إيجابيات “أفراقسو” النادرة أني شخصيا و في فترات أقصى الانهيارات الاقتصادية حدة أجد قهوة الصباح دون أي جهد عدى الخطوات الموصلة لأي مقهى شعبي لتعاطف ايديولوجي أحيانا و للكرم المتأصل في الممارسات الاجتماعية لإيشاوين غالب الأحيان عدى عن الاحترام المثير للتقدير و العرفان من منبوذي المجتمع .

موح ترّي (Muḥ-Terri) 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى