مختصرات

محي الدين عميمور يصف المتظاهرين ب”الصعاليك” و “الشرذمة” و يدافع عن بوتفليقة

في حوار له مع جريدة “الصباح” التونسية  و موقع رأي اليوم , قام محي الدين عميمور المستشار السابق لهواري بومدين  و احد أهم وجوه التيار العروبي في الجزائر , بوصف المتظاهرين ب”شرذمة من المأجورين” . و  قال ان الرافضين للانتخابات في مسيراتهم الاسبوعية يقومون بمواقف “صعلكة أثبتتها لقطات التلفزة وصور الصحف”.
و يرى محي الدين عميمور أن ” ما تعرفه بعض شوارع العاصمة الجزائرية ومواقع محدودة أخرى لا يمكن مقارنته بحراك فبراير الجماعي الهائل، فقد انفضت معظم الجماهير عن التظاهرات بعد أن أدركت أن هناك من حاول ركوب الحراك لتنفيذ أجندات خاصة ” .
و قال محي الدين عميمور ان من يخرجون كل جمعة و ثلاثاء يقومون بعملية “تهييج” الهدف منها ” التهرب من الانتخابات”  لأنهم ” لا يستطيعون كسبها” في رأيه . ” يعرف المهيجون أنهم غير قادرين على كسبها، وهم ألفوا الإمساك بمقاليد الأمور خارج الإرادة الشعبية، وبممارسة الابتزاز واستعمال أسلوب الطائرة المختطفة” يقول محي الدين عميمور المعروف بولائه لجميع الانظمة التي تعاقبت على حكم الجزائر منذ الاستقلال ” .

و عن سؤال حول السلمية التي حافظ عليها المتظاهرون منذ بداية الحراك , أعزى محي الدين عميمور ذلك الى “حكمة المؤسسة العسكرية” و قال ” سيكون من الجحود الأحمق أن نتنكر لدور الجيش والأجهزة الأمنية في ضمان سلمية التظاهرات، بحيث لم تطلق رصاصة واحدة حتى في الهواء تحذيرا، برغم عمليات استفزاز حقيرة قامت بها شرذمة من المأجورين” و هنا توقفه الصحفية معترضةً :
” اتهام خطير” ؟
لكن عميمور يصر مُردفا ” لا أعتذر عن هذا التعبير رغم أنني أكرهه، لكنني لا أجد تعبيرا آخر أطلِقه على أفراد يواجهون قوات الأمن بصراخ “هاوْ هاوْ” (أي أنتم كلاب السلطة) ناهيك عن استعمال الأحجار والتلويح بشرائح “الكاشير”، وكلها مواقف صعلكة أثبتتها لقطات التلفزة وصور الصحف ” .
و يلمّح محي الدين عميمور الى امكانية استعمال العنف (أو يحثُّ على ذلك ) ضد “هؤلاء الصعاليك” قائلا : ” يجب أن ندرك أن للصبر حدودا، وأنا أتصور أنه إذا تواصلت عمليات العنف من قبل البعض فسوف يُطبق منطق  “العبد يُقرع بالعصا” ” .
و دافع محي الدين عن الانتخابات المقبلة نافيا ان تكون الانظمة الجزائرية المتعاقبة قد لجأت الى التزوير من قبل ” معظم الانتخابات التي تمت وخصوصا في السنوات الأخيرة عرفت مراقبين أجانب تحملت الدولة نفقاتهم، ومع ذلك تعالت الاتهامات بالتزوير وسرقة إرادة الناخبين، وبالتالي فالاستعانة بمراقبين أجانب أصبح يُعتبر محاولة ساذجة فاشلة لتسول شهادات حسن السيرة والسلوك الانتخابيين، بالإضافة إلى أننا وصلنا إلى اليقين بأن علينا أن نثق بشعبنا ” يقول محي الدين عميمور للصحفية التونسية.
و يختم محي الدين عميمور حواره بالإشادة بالرئيس السابق عبد العزيزر بوتفليقة الذي كان وزيرا في حكومته الأولى قائلا ” لم اجتمع بالرئيس عبد العزيز بو تفليقة ولو مرة واحدة، حتى عندما كنت عضوا في حكومته، وكل ما أستطيع قوله هو أن أدعو له بالشفاء، وأتذكر له فضائل لا ينكرها إلا جاحد قليل الخير، وسيئات أي رئيس لا تمحو حسناته ” .
إينوميدن.كوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى