تاريخ

من جرائم العثمانيين في بلاد إيشاوين , مجرزة “إيغزر ن-والداش “

يوغرطا حنّاشي
يوغرطا حنّاشي

لم يتمكن الأتراك من دخول جبال الأوراس طيلة 3 قرون من الزمن , فقد واجهتهم ثورات شعبية لم تنجح الحملات العسكرية العثمانية رغم وحشيتها في إخمادها .

من بين جرائم العثمانيين في بلاد إيشاوين والتي إحتفظت بها الذاكرة الشعبية مجرزة “إيغزر ن-والداش قرب “ثالا نهاڨوث” (عين ياڨوت) ولاية باتنة . يقول الأستاذ سليم سوهالي : ” في يوم من الأيام عثرت فرس لقائد تركي برتبة يوزباشي و نَفَقت , فحزن عليها حزنا كبيراً ثم أمر بجمع نساء تلك المنطقة و  طلب منهنّ البكاء عليها فرفضن , فأمر بذبح جميع أبنائهن في ذلك الوادي ” .
إحتفظت الذاكرة الشعبية لعرش “آيث سي علي” بهذه الواقعة  و لحد اليوم يُسمى هذا الوادي ب”إيغزر ن-والداش” .

هذا القائد التركي كان برتبة يوزباشي أو  أوزباشي , وهي كلمة تركية تعني رئيس المئة  أي أنه كان رئيساً على مئة جندي من فرقة اليولداش و هم فرقة أنشأها خير الدين باشا (بابروس) ، وكانت العضوية والانخراط فيها تمكن صاحبها من الحصول على امتيازات كثيرة منها الإعفاء من الضرائب و سرية العقوبات التي يتعرّضون لها .
عُرف اليولداش بتسلطهم و طغيهم , وكانوا في قسنطينة يملكون مقهى ينجو من إلتجأ إليه من كل سوء [1] . وكان ذلك  يحدث بلبلة كبيرة  كثيرا ما يشتكي منها بايات قسنطينة أنفسهم  لدى داي الجزائر.

يوغرطا حنّاشي

[1] أنظر رسالة أحمد باي بخط يده في المحفوظات الوطنية الفرنسية بباريس ف.8 , 1673

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى