مجتمع

أكثر من 50 تلميذا يجتازون امتحان اللغة الآمازيغية في الباكالوريا لأول مرّة بماسكولا

بعد مرور أكثر من 15 سنة على بداية تعليم اللغة الآمازيغية في مدارس بلدية الحامَّا بولاية خنشلة (ماسكولا)، التي استمرّت رغم العراقيل الإدارية المتكررة من قبل بعض الجهات في الولاية، ورغم صبغة “الاختيارية” التي لا تزال إلى اليوم عائقا أمام تعميم تدريسها، إضافة إلى شرط اختيارية اجتيازها في امتحان شهادة الباكالوريا الذي يجعل كثيرا من التلاميذ يعزفون عن إضافة ما يرون أنّه عبئ زائد عليهم، كما حصل في عدد من الولايات.

ثانوية عڤون صالح بن بوڤرة التي اجتاز أكثر من 50 تلميذا من تلاميذها امتحان الباكالوريا في مادةّ اللغة الأمازيغية، لأول مرّة منذ بداية تدريسها. التلميذة: الشريف سندس أكّدت أن الامتحان لم يكن بالصعب وأنّ الأسئلة كانت من المقرّر، وأنّ من راجع سيتحصّل بكل تأكيد على نقاط جيدة، ستساعد بالتأكيد على رفع معدّل الباكالوريا، خاصة أنّ معاملها : 02 .. “لكنّ المحظوظين كانوا هؤلاء الذين يتكلّمون هشاويث في بيوتهم!” تضيف سندس “فقد خرجوا من الامتحان منتصرين، وأكّدوا أنّهم سيتحصلون على أحسن النقاط”.

“سندس” التي تنحدر من ولاية واد سوف، تعيش منذ سنوات ببلدية الحامّا التي داومت على دراسة مادة اللغة الآمازيغية منذ مرحلة التعليم المتوسط، ورغم أنّها لا تتقنها كأبناء “الحامّا” إلّا أنها تؤكّد بأنها بذلت مجهودا وستحصل على علامة جيّدة ستشكّل فارقا في المعدّل العام، وقد تشكّل عامل حسم بين الظفر بشهادة الباكالوريا أو الرسوب لدى بعض التلاميذ.

هذا ويستمرّ حرمان آلاف التلاميذ من دراسة لغتهم الآمازيغية في مختلف أرجاء ولاية خنشلا، وبلاد إيشاوين بسبب تعسف الإداريين المؤدلَجين الذي يكنون العداء للغة الوطنية المقررة دستورا، وبفضل الدعاية الإعلامية المشوّهة لكلّ ما له علاقة بها، الممارَسة منذ نصف قرن.

ڨاسمي فؤاد

باسم عابدي

مهتم بالتاريخ بصفة عامة، أطلقت "المكتبة الرقمية الأمازيغية" سنة 2013، وهي مخصصة لتاريخ وثقافة الأمازيغ. وساهمت سنة 2015 في تأسيس "البوابة الثقافية الشاوية"، المعروفة بـ إينوميدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى