بيان “نشطاء إيشاويّن” حول تخريب تمثال الملكة “ذايا”

ببالغ الاستياء، بلغنا نبأ محاولة إتلاف تمثال جلالة الملكة “ذايا” المعروفة أيضا باسم ديهيا، والمكنّاة بالكاهنة. المنصّب وسط مدينة “باغاي” التابعة إداريا لولاية “خنشلة”.

وأيّا كانت الأسباب والدوافع، وراء هذه المحاولة التخريبية، التي طالت رمزا وطنيّا وإنسانيّا بارزا، فإننا:

إنّ تمثال جلالة الملكة، يقف شاهدا على إحدى أبرز عصور تاريخ بلاد إيشاويّن والجزائر والشّمال الإفريقي قاطبة، في معقلها، وبين أبنائها، في منطقة لا تزال محافظة على لغة عاشت لآلاف السنوات، وتواصل، رغم الدّاء والأعداء، وأصبحت اليوم لغة وطنيّة ورسمية.

هذا التمثال، نصب تذكاريّ أشرفت على وضعه، ومولّته الدولة الجزائريّة، التي تعتبر بذلك الملكة “ذايا” رمزا من رموز الهوية الوطنيّة، والمساس بهذا النصب هجوم على الهوية الوطنية المقررة دستورا، والوقوف في وجه هذه المحاولات، واجب وطنيّ يتحمّله على السواء المواطنون والمسؤولون وأجهزة الدولة.

هذا التمثال هو رمز لقيم حضاريّة لا يمكن من دونها أن نبني وطنا ولا أن نكون شعبا، والمساس به، هو قتل لكلّ ما بقي من أمل في نفوس شبابنا. وسنقف بكلّ حزم، كمواطنين أحرار وشرفاء في وجه محاولات قتلنا.

دائرة الحامّة – 16/08/2016

ع/ نشطاء إيشاويّن: الجهاز الإعلامي.

لتحميل البيان بصيغة PDF : إضغط هنا