بيان “نشطاء إيشاويّن” حول وقفة 20 أوت، بـ بغاي

إن الوقفة السلميّة التي يشارك فيها اليوم نشطاؤنا؛ ليست فقط من أجل ردّ الاعتبار لتمثال الملكة “ذايا” (ديهيا) الّذي تعرض للتخريب في وسط مدينة باغاي، وهذا ما يعتبر مساسا برمز من رموز الدولة، وعبثا واحتقارا لتاريخ مجيد من المقاومة الشرسة التي خاضتها هذه المرأة الملكة، على رأس جيوش من الوطنيين الأحرار. بل إنّها أيضا جاءت لتسليط الضوء على الأوضاع المزريّة للمدينة والولاية والمنطقة ككل، وبالتحديد فيما يخصّ المعالم التاريخيّة المهملّة، والتي تحوز “بغاي” على أحد أكبرها وأكثرها أهميّة في بلاد إيشاويّن، بل في الجزائر بأكملها.

هذه الوقفة الاحتجاجية السلميّة، جاءت أيضا، للتعبير عن رفضنا للوضع الذي يقبع فيه واحد من أهمّ المعالم التاريخية في ولاية خنشلة، والجزائر، والشمال الإفريقي قاطبة، ألا وهو: “قصر الملكة” المعروف بـ”قصر الكاهنة”. الّذي يبقى إلى اليوم، مهترئا لا يلاقي أي عناية ولا اهتمام من قبل السلطات المسؤولة. وهو الأمر الذي لم يعد يحتمل.

إن المعلم الأثري “قصر الكاهنة” ليس فقط ذا أهميّة تاريخية وإنسانية وثقافية، بل إنّه أساسا عامل هام جدّا للتنميّة الاقتصاديّة في مدينة بغاي الفقيرة وولاية خنشلة التي تحتل إلى اليوم ذيل الترتيب في التنمية. لذلك فإنّ بدء أشغال التنقيب فيه، من أجل تهيئته وتحويله إلى مزار سياحيّ أصبحت ضرورة ملحّة، وهي مسؤوليّة جميع دوائر السلطة على المستويات المحليّة والولائية والجهوية والوطنية، ونحن نلزمهم بها.

ولذلك، فإنّنا نخاطب جميع دوائر السلطة، ومختلف مستويات المسؤوليّة عبر بياننا هذا، ونطالب بالآتي:

أخيرا؛ نناشد مواطني بلدية بغاي، وجميع النشطاء والإطارات والفاعلين والمثقّفين الحاضرين في الوقفة، والمهتمين بالشأن؛ الالتفاف حول هذه المطالب الشرعية المطروحة بطريقة حضرية وسلميّة، والمطالبة بها والعمل على نقلها إلى أعلى المستويات، ونلتزم من طرفنا بتبليغ جميع الجهات المعنيّة بالأمر، على المستويات: المحليّ، والولائي، والجهويّ، والوطنيّ، كما نلتزم بالعمل السلمي في إطار القانون من أجل تحقيقها.

ع/ نشطاء إيشاويّن – (الجهاز الإعلامي)

ملاحظة: أرسلت نسخ من هذا البيان، إلى الجهات المعنية على المستوى المحلّي والولائي والوطني، ووسائل الإعلام.

لتحميل البيان بصيغة PDF : إضغط هنا