مختصرات

أرملة كمال الدين فخار “قررتُ أن آخذ المشعل و اواصل النضال على نهج المرحوم زوجي”

أكدت زهيرة فخّار أرملة المناضل كمال الدين فخّار المتوفى يوم 28 ماي الماضي بمستشفى البليدة , أنها قررت “أخذ المشعل” و مواصلة مسيرة زوجها النضالية . و كتبت السيدة فخّارعلى صفحتها على الفايسبوك ” بعد وفاة الفقيد المناضل من أجل حقوق الإنسان، ومن أجل حقوق الأقلية المزابية، وحقوق إيمازيغن، زوجي الفقيد كمال الدين فخار، وبعد أن شاهدت وعايشت طريقة اغتياله، والتي شارك فيها جيش كبير من الرسميين وغير الرسميين، قررت أن أتحمل مسؤولية أخذ المشعل، ومواصلة النضال على نهجه، الأسلوب الوحيد الذي سيبقيه حيا في ذاكرتي، وسيمكنني من الوفاء لروحه الطاهرة” .
كما عبّرت السيدة فخّار عن شكرها و امتنانها للسيدة نادية معطوب ارملة الفنان معطوب الونّاس قائلة ” أوجه شكري الخاص وامتناني على الخصوص للسيدة نادية معطوب، التي اتصلت بي وآزرتني مباشرة بعد وفاة الفقيد كمال الدين، فواستني، ولم تتركني أتخبط في بكائي وحزني. حيث وجهت لي الدعوة لحضور تأبينية زوجها الشهيد معطوب الوناس، فاستلهمت منها طريق النضال والوفاء بالفعل والعمل وليس بالبكاء و النواح فقط. أنا جد فخورة بحضور تأبينية شهيد الحرية، خاصة أن معطوب الوناس كان مثالا رائعا يقتدي به الشهيد كمال الدين فخار، ويعتز بنضاله، ووقفتي مع السيدة نادية معطوب لها دلالتين مهمتين في نظري و هما : تضامن ووفاء أرملتين لمواصلة مسيرة الشهيدين، وترسيخ أحد مبادئ حقوق الإنسان العالمية باعتبار المرأة إنسان كامل الحقوق وليست قاصرة ” .
و ردّت السيدة فخّار على الذين تواطئوا مع قتلة الشهيد بسكوتهم قائلة ” إلى الذين اختاروا الصمت أثناء تنفيذ برنامج الاغتيال وأداروا ظهورهم لكمال الدين، وهو الذي ضحى بحياته من أجل نشر ثقافة الحرية والكرامة و التضامن، في الوقت الذي كان في أمس الحاجة إليهم أقول: لا انتظر منكم مواعظ، فأنا قررت أخذ زمام أموري بنفسي.
وأنصحكم فقط بالنضال من اجل مستقبل بناتكم وأبناءكم لأن الجهل بصفة عامة، أشد عليكم من أي خصم آخر فلا تفعلوا في أنفسكم ما لا يمكن لأعدائكم أن يفعلوه فيكم، وتذكروا قول كمال الدين رحمه الله: “إياكم أن تقرروا أن تموتوا في نظام وهدوء” .
و استطردت السيدة فخّار ” إلى الذين انتقدوا حضوري في بجاية، وهندامي، أقول لهم ترفعوا عن نقاش القشور، إلى نقاش المبادئ والقيم, وأوضح أنه إذا كنتم تتصورون أن لكم الحق في انتقادي، ومناقشة أفكاري وتصرفاتي، فيجب أن تعلموا أيضا أني لن اسمح لأحد منكم أن ينصب نفسه وصيا علي، وعلى بناتي وأبنائي. من أنتم حتى تعطوا لأنفسكم الحق  وتتجرؤوا على محاسبتي على تصرفاتي الشخصية، وتأويل مواقفي أو تصرفاتي؟”
للتذكير , كمال الدين فخّار المناضل المزابي المعروف كان قد توفي يوم 28 ماي الماضي بمستشفى البليدة بعد ان تدهورت حالته الصحية بعد دخوله في اضراب عن الطعام دام عدة أيام .
إينوميدن.كوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى