أركيولوجيا ومعمار

إكتشف مدينة لبدا الكبرى وكأنك تعيش خلال القرن الثالث ميلادي

تعتبر مدينة لبدا من أهم المواقع الأثرية ومن أغناها أركيولوجيا في شمال إفريقيا. فقد عرفت حضور إنساني منذ أقدم الأزمنة، إستخدم الأمازيغ موقعها الإستراتيجي مستفيدين في ذلك من مرفئها الطبيعي، إستعملها البحارة الفينيقيون كمرسى للتبادل التجاري مما ساعد على تطويرها وازدهارها خلال الفترة التي كانت فيها الإمبراطورية القرطاجية تهيمن على البحر الأبيض المتوسط. كوَنت مع سبراتا و ؤُوِيا (الإسم القديم لطرابلس) ثلاثية مدن أعطت التسمية الإغريقية تريبوليس (طرابلس) أي ثلاث مدن.

بعد سقوط قرطاج في القرن الثاني ق.م أصبحت لبدا تخضع لحكم الإمبراطورية الرومانية. وعرفت تطورا حضاريا ومعماريا بلغ أوجه خلال فترة حكم السلالة السيفيرية، نسبة لسلالة إمبراطور روما سبتيموس سفيروس، ذو الأصول الأمازيغية. قام سبتيموس سفيروس بتطوير مسقط رأسه، مدينة لبدا الكبرى، فبنى معابد، مدارس ومنتديات وشيّد طرق وحمامات. فأصبحت المدينة خلال فترة حكم السلالة السيفيرية إحدى أهم المدن في شمال إفريقيا، وبلغ عدد سكانها مايقارب 80.000 في معظمهم ليبيون (أمازيغ)، زد على ذلك فئات من البونيقيين القرطاجيين، الرومان والإغريق.

يقدم لكم موقع إينوميدن نظرة لمدينة لبدا خلال فترة ازدهارها بالقرن الثالث ميلادي. يمكنكم الضغط  هنا لتحميل الصورة و إكتشاف معالم المدينة بدقة عالية.

باسم عابدي
leptismagna

باسم عابدي

مهتم بالتاريخ بصفة عامة، أطلقت "المكتبة الرقمية الأمازيغية" سنة 2013، وهي مخصصة لتاريخ وثقافة الأمازيغ. وساهمت سنة 2015 في تأسيس "البوابة الثقافية الشاوية"، المعروفة بـ إينوميدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى