أقدم مجهولون ليلة أول أمس على تخريب تمثال الملكة ذايا، حيث قاموا بحرق قاعدة التمثال الذي يتوسّط مدينة باغاي العريقة بقلب أوراس.
هذا وقد استنكر المواطنون في ربوع أوراس هذه العملية الإجرامية متسائلين عن الجهات التي تقف وراء هكذا تخريب، ومسّ بشخصية وطنية مقاومة لها شأن عظيم عند الكثير من الأمازيغ، مطالبين السلطات بفتح تحقيقات لكشف المسؤولين عن هذه العملية الإجرامية التي يمكن أن تسفر عن تداعيات لاتُحمد عقباها في حالة عدم تحرّك السلطات والجهات المعنية.
للتذكير، ذايا أو ذيهيا هي ملكة شاوية قاومت الغزاة العرب، عُرفت بقوتها وحنكتها، جمعت بين القيادة السياسية والجرأة العسكرية. يصفها ابن خلدون بملكة أوراس ويضيف قائلا : ذيهيا فارسة الأمازيغ التي لم يأت بمثلها زمان كانت تركب حصانا وتسعى بين القوم من الأوراس إلى طرابلس تحمل السلاح لتدافع عن أرض أجدادها. ولاتزال الذاكرة الشعبية ليومنا هذا بأوراس تحتفظ باسم ذايا، بمقاومتها وببطولاتها وانتصاراتها ضد أكبر جنرالات الأمويّين.
فهل دافعت ذايا عن عرضها وأرضها حتى يقوم أبناؤها بقبول إهانتها؟
إينوميدن
