أقلام حرّةتاريخ

المصادر التاريخية تكذّب أسطورة “مقاومة أحمد باي “

تناول موقع إينوميدن من قبل ما يسمى ب”مقامة أحمد باي” [انظر  في نقض أسطورة مقاومة أحمد باي ]، و قام بنقضها  إعتمادا على مذكرات أحمد باي حصريا . سنقوم في هذا المقال بنفس الأمر و لكن إعتمادا على مصادر تاريخية أخرى غير مذكراته .

أحمد باي , الحاكم المتغطرس

من المعروف أنَّ أحمد باي لم يكن جزائريًا، بل كرغليًا و كان ينسب نفسه  إلى الأتراك كما أورده أبوالقاسم سعد الله : « ظلَّ (أحمد باي) وفيًا للخلافة والسلطان العثماني». [1]

أما معاملته لسكان مقاطعته فقد إتسمت بالغلظة و الوحشية كما ذكره عدة مؤرخين . فيكتب Nicolas Changarnier على سبيل المثال :«الباي الحاج أحمد إعترف لهم -للفرنسيين- بأنه قطع إثني عشر ألف رأسٍ أثناء حكمه». (طبعًا من الجزائريين الذين كانوا تحت حكمه !) [2].
كما وصف أحمد بوضربة سنوات حكم أحمد باي قائلا : «سلوكه في المقاطعة كان مخزيًا طوال المدة التي سبقت دخول الفرنسيين. وإنَّ جميع الذين أحسنوا إليه عندما كان من المغضوب عليهم، ظنوا أنَّه سيجازيهم وقد أصبح بايًا، ولكنهم أخطؤوا في حسابهم وخدعهم جميعًا، فقضى عليهم واحدًا واحدًا، خاصة الشيخ المنصور وكثير من رؤساء قبائل الحنانشة كما أنَّه إختطف عنوةً عددًا من بنات الأصول لإشباع مجونه، وكان السكان يشكونه إلى الجزائر في كل يومٍ تقريبًا، وبما أنَّه كان يدفع الضرائب كاملةً في حينها ومعها هدايا ثمينة لم يقدمها من كان قبله من البايات، فإنَّ الداي كان يغمض عينيه عن الشكايات». [3]

و يروي  أيضًا المؤرخ التونسي ابن أبي الضياف أنه سمع من بعض علماء قسنطينة في تعسف و جور الحاج أحمد كلاما كثيرا أورد منه  «ولا زلنا في أسر هذا الظَّلوم الغشوم حتى رحمنا الله باستيلاء الفرنسيين!». [4]

و  يورد بوضربة في مذكراته عن  أحمد باي أنه «ساهم أكثر من غيره في الإطاحة بيحيى آغا وفي قتله على وجه الخصوص».[5].

و يحيى آغا هذا كان أكفأ رجل عسكري في زمانه . فقد وصفه الزهار بأنَّه «أحسن رجال الدولة عقلًا ومعرفةً». [6] و Joseph nil robin حسب ما إستقاه من معلوماتٍ عن طريق الأهالي ممن عاصروه أنَّه كان «كريمًا، شهمًا وشجاعًا». [7]. وقال فيه وعن مقتله حمدان خوجة ما لفظه:
«عندما فقدت الإيالة يحيى آغا تنبأ كل عاقلٍ بإنهيار الجزائر، ولم يوافق أحدٌ على الحادث حتى ولو كان مذنبًا، فإنَّه ما كان ينبغي أن يستبدل بإبراهيم آغا. إنها غلطة فادحة لا تغتفر». [8]

وحتى بعد حدوث الغزو وسقوط العاصمة فقد إستمر أحمد باي في  معاملته الهمجية للأهالي ،  فكان جشعًا متعطشًا للمال والجاه أكثر من ذي قبل، بشهادة الأسير فندلين شلوصر الذي روى في مذكراته :

«كان من بينهم -بين الأهالي- أناس أغنياء جدًا، ولكن الإنسان لا يستطيع أن يرى ثروتهم أبدًا، فما من رجل يعرف كيف يخفي أمواله خوفًا من جشع الباي، ويتظاهر بالفقر من خلال ثيابه الرديئة وصناعته الصغيرة، كثيرًا ما كان يحدث للناس، الذين لم يكونوا يأخذون حذرهم، أن يعتقلهم الباي ليطلب منهم عدة مرات مبالغ ضخمة، واعدًا إياهم بإطلاق سراهم بعد تسديدها، وما يكاد الرجل يصرح أنه لا يملك شيئًا، حتى يحضر الباشحمبا [¹] ليلًا برفقة أربعة من اليهود يقومون بخنقه بعد أن يؤدي صلاته، إذ يربطون خيطًا حول عنقه، ويدخلون العصيَّ بين الأذن والكتف، ويديرون إحداهما يمنةً والأخرى يسرةً إلى أن ينقطع نفسه، ثم تُلقى جثته في الليلة نفسها في القبة التي وصفتها آنفًا. وإذا سَأل أحد الفضوليين عن سبب إختفاء الرجل المفاجئ، كان الجواب: لقد أمر الباي بإعتقاله بسبب الخيانة العظمى التي إرتكبها. وبعدئذٍ يدخل الباشحمبا إلى بيت المخنوق، ويكسر الخزانات والصناديق، بل جدران الغرف أيضًا للعثور على المال المخبَأ. وبذلك يُحرم أبناؤه المساكين من أموال أبيهم، فيمتهنون الشحاذة في المدينة، دون أن يكون لهم حتى الحق أن يعلنوا أنَّ أباهم لم يمت ميتة طبيعة، وإذا إستطاعت أسرة ما أن تنقذ جزءً من مالها، ولُوحِظ عليها ذلك من طريقة معيشتها، فإنها ستُطارد إلى أن يُقضى على آخر عضوٍ من أعضائها». [9]

أما المؤرخ محمد بن الصالح العنتري -المعاصر لأحمد باي- يعطينا تفاصيل أكثر عن ظلمه ومختلف إنحرافاته :

«وصار حاج أحمد باي من بعد قضية عنابة أموره ناقصة، غير معتادة، وكان ذلك عام 1247 هـ [1832 م]، أنه جعل جيوش كثيرة وقصد بهم المسيلة وهي قرية صغيرة في طرف وطن الحضنة، فلما وصل إليها إستولى على أرزاق ناسها بالظلم والجور، وشتت شملهم بالبغي والفجور…وكان حاج أحمد باي -يتعامل- بالحيلة مع ذلك الوطن، والخديعة حتى قضى حوائجه منهم ومن بعد ذلك خدعهم، وربط مائة رجل من كبارهم فرفعهم مربوطين وفر هاربًا من وطنهم فلما وصل إلى قسنطينة قتل تلك الناس كلهم وفناهم عن آخرهم وقد إشتهر ظلمه، وكثر جوره، وبغيه، وصار يقتل الناس ظلمًا وعدوانًا، ويخدع بالأمان، فمن ذلك أنَّه قتل ستين فارس في يوم يقال لهم أولاد ملتة وقتل مائة وعشرة رجال يقال لهم أولاد عمر من ناس الحضنة في يوم واحد». [10]

نكتفي بهذا القدر حول ما ذكره المؤرخون عن أحمد باي , فقد ثبت أنه كان مجرد طاغية في خدمة دولة عثمانية مهمتها الأولى تحصيل الضرائب و قمع الأهالي .

خيانة أحمد باي للأمير عبد القادر

أما الآن فننتقل لِلُّبِ الموضوع ونجيب عن هذا السؤال : هل كان أحمد باي مقاومًا حقًا ؟

بادئًا ذي بدء سوف نهتم  بموقف أحمد باي من الأحداث والتغيرات الجديدة التي حدثت بعد سقوط العاصمة وإنهيار الحكم العثماني فيها. يصف لنا حمدان خوجة موقف أحمد باي قائلا «لم يعطِ أي إهتمام لهؤلاء الفرنسيين». [11] أي أنه لم يكن ينوي قتالهم ولا حتى معارضة سياساتهم .
و كما هو معلوم فإن المقاومة، في مفهومها العام، هي ردة فعل مجتمعية واعية، لمواجهة استبداد، أو استعباد أو احتلال . تقوم خلالها القوى الحية للمجتمع المُحتل بتنظيم قواها و توجيهها ضد المستعمِر الغازي .  فيا ترى كيف كان موقف أحمد باي من المقاوِم الأمير عبد القادر ؟ .

الإجابة بسيطة : لم ينضم أحمد باي إلى الأمير ولم ينسق أي عمل عسكري معه . فأحمد باي كان يرفض دعوات الأمير للتوفيق بين الجهود لضرب المستعمر أكثر من مرة لدرجة أنَّ Sylvain Charles Valée قدّر الرسائل من جانب الأمير لمقاطعة قسنطينة التي أغلبها إن لم نقل كلها كانت موجّهة للباي بحوالي المائتين [²] [12]، فما كان رد أحمد باي “المقاوم” إلا أن حاول أن يفتكَّ من الأمير عبد القادر إقليم المدية . فيكتب Valée  :

«Ahmed bey, le dernier reprenant de l’odieuse domination turque, et de plus, rival dangereux, car il avait cherché à enlever Médéah à l’émir».

«أحمد باي، آخر مُمَثلٍ للهيمنة التركية المقيتة، علاوة على ذلك، منافسه الخطير -منافس الأمير-، لأنه سعى إلى أخذ المدية من الأمير». [13].

و وصل الأمر بأحمد باي إلى توجيه عدة رسائل للسلطان العثماني يقدح فيها الأمير و التي ورد في إحداها: « .. إن هناك منافق يُعرف بعبد القادر بن محيي الدين ويدّعي الشرف ظهر في المغرب .. ». [14] وأخرى يصف فيها الأمير بالتحالف ضده لما وقع معاهدة التافنة.

كما أشار Marcel Emerit إلى أن أحمد باي تلقى رسالة من فرنسا تطلب منه فيها أن لا يساعد الأمير فيما تضمن هي له حريته في مقاطعته. [15] (وطبعًا أي حرية! حرية الذُّل والمهانة!).

لكن الفرنسيين ,رغم مفاوضاتهم مع أحمد باي , لم يتوانوا في  إرسال حملة أولى ضد قسنطينة، كان دور أحمد باي أثناءها شبه معدوم وربما أنه لم يشارك أبدا في المقاومة . إذ كان جيشه مكونا أساسًا من القبائل [16] تحت قيادة علي بن عيسى القبايلي الذي وصفه شلوصر بـكونه :«مرابط القبايل المشهور سيدي علي بن عيسى، الذي تحظى بركته بسمعة كبيرة في الجزائر كلها، ويسكن سفحَ جرجرة». [17] وقد حالفهم الحظ في صد هاته الحملة التي قادها كلوزيل بسبب نقص التحضير وعاد خائب المسعى منها، وقد تفنن في ذكر حيثياتها في الفصل الثامن من كتابه.
أما الأمير عبد القادر بعد فشل محاولاته في إقناع أحمد باي بالإنضمام إليه , فقد إنصرف إلى جيشه لكي يشجّعه  على محاربة الفرنسيين و يستنهض هِممه . فيروي لنا Charles Henry Churchill ذلك قائلا :
«حين فشلت حملة كلوزيل على قسنطينة، شعر -الأمير- عبد القادر أنَّ ساعته قد حانت، فمن مقر قيادته في المدية أصدر أوامره بهجوم كامل ضد كل المراكز الفرنسية بين الأطلس والساحل. أما في إقليم وهران فلم يبق للفرنسيين ما يستحق الإنتباه. وهكذا كان سهل متيجة تحت رحمته، ونزلت الآلاف من العرب والقبائل مؤيدة بأهالي التيطري، كالسيل من الجبال محطمة و مشعلة النار في المؤسسات الإستعمارية الفرنسية، آسرةً المستوطنين الفرنسيين، وحاملة الرعب والفزع إلى مدينة الجزائر نفسها». [18]

أما الحملة الثانية التي شنتها فرنسا ضد بايلك الشرق و التي مكّنتها من إحتلال المدينة  فقد شارك بها كذلك القبائل وشيخهم علي بن عيسى [19]، وبالنسبة لتحضيرات الباي لمجابهة الفرنسيين فيرويها لنا شلوصر:

«جمع الباي كنوزه وخرج بقوة كبيرة لمقابلته، غير أنه عاد بعد وقت قصير دون أن يحقق هدفه، وعسكر على بعد ساعتين من المدينة!، لينتظر النتيجة التي لم تكن في صالحه هذه المرة». [20]

فما إن سقطت قسنطينة حتى هرب الباي أحمد كعادته حاملًا أمتعه متجهًا للأوراس [21]. يقول أبوالقاسم سعد الله:

«وليست العبرة هنا بقائد معيَّن، فالحاج أحمد لم يلعب أي دور فعَّالٍ في هذا الجهاد، وسواء كان حاضرًا أو غائبًا فإن روح المقاومة كانت متأجِّجة. ولا نعرف أن الحاج أحمد عندئذ قاد معركة بنفسه أو أطلق ضربة مدفع، أو حتى خطب في الناس خطبة تحميس أو تشجيع، ومن ثمَّة فالمقاومة تبدو تلقائية منطلقة من رصيد أهل قسنطينة، حضرًا وريفيين، في حب الحرية والجهاد والوطنية». [22]

ومن المواقف الذي حدثت بعد الحملة الثانية وسقوط قسنطينة مراسلة الأمير عبد القادر للسلطان العثماني عبد المجيد: «أجبنا الكافر بأن المسلمين شيء واحد. وإنَّنا لم نهمل قسنطينة، ولكنَّ الكافر رفض فانقطع السلم وأعلنت الحرب». [23]

و يستطرد سعد الله قائلا : «في الوقت الذي كان الحاج أحمد يطلب فيه المعونة من جيرانه من السلطان العثماني كان يرفض التعاون مع الأمير وخلفائه في الأوراس! فقد عرفنا أنه إتصل سنة 1838 م برسالة شخصية من الأمير ورسالتين أخريين لأصحابه الذين كانوا معه.. ولكن الحاج أحمد رأى في ذلك حطًّا من قيمته.. ولم يكتفِ الحاج أحمد برفض التعاون مع الأمير والوقوف على الحياد، بل إنَّه حارب خلفاء الأمير في المنطقة». [24] وقد حاولت شخصيات وطنية على غرار حمدان بن عثمان خوجة إقناع أحمد باي لتوحيد جهوده مع الأمير . فقد أرسل حمدان خوجة رسالة إلى أحمد باي يحثه فيها على التحالف مع الأمير عبد القادر مؤرخة بـ 19 فيفري 1840 م، الموافق لمنتصف ذي القعدة 1255 هـ ,و ورد فيها :

« .. وقد كان الأمر على ما حررتم، والآن تحولت محبة عبد القادر للفرنسوية إلى المخاصمة، وإتحاده إلى الحرب والعداوة. فسلط عليهم صناديد العرب، وأوقعوا بهم وكسروا شوكة الكفار، وأوهنوا قوتهم ولله الحمد. فنرجو أن يوافق ذلك مقترحكم، ويكون فيه لكم راحة بل غنيمة إذ يمكنكم والحالة هذه، أن تسطلوا على الكفار بمن معكم من شجعان العرب، وأن تقعدوا لهم كل مرصد، ونحن أخطرنا ذلك لكم وإلا فأنتم بحمد الله مجبولون على الغيرة الدينية والحمية الإسلامية والشجاعة الذاتية، فلن تفوتكم هذه الفرصة إن شاء الله تعالى .. ». [25]

إلَّا أن أحمد باي «قد أخذته العزَّة بالإثم» على حد تعبير أبوالقاسم سعد الله. فيروي سعد الله نقلا عن Valée  أن أحمد باي قال  لوزيره علي بن عيسى أنه « لن يخضع للأمير لأنه لن يستطيع، في نظره، أن يصبح أميرًا بالفعل ولو وصل إلى السماء، لماذا؟ لأن عبد القادر في نظر الحاج أحمد ليس من سلالةٍ تلد الأمراء! [³] وقد وعد صاحبه بأنه إذا نشبت الحرب فسيختار جانب الفرنسيين على جانب ابن محيي الدين!» [26].

أحمد باي بيدق في يد  الفرنسيين يحاربون به الأمير عبد القادر

كانت رسائل أحمد باي إلى الفرنسيين غايةً في التذلل والتملق المبالغ فيه كرسالته إلى المارشال Valée، المؤرخة بأوائل رجب سنة 1254 [الموافق لأواخر شهر سبتمبر 1838] التي ورد فيها :

«لازلت على عهدك ووعدك و أما كلتك على نفسي وما تعمل علينا جائز. وقولك على أني لا نقدر على هذا الوطن، نعم مُحِبَنا فإذا أعطيتني حرمتك وحرمة افرانصه (فرنسا)، فان (فإنني) نقدر على وطنان (الوطن) كمثله وتنظروا الخدمة التي نخدم على افرانصه (فرنسا) … وهذا كله نبغي محبتكم وخدمتكم». [27] و في إحدى مراسلات وزير الحرب الفرنسي Damrémont مؤرخة في 22 ماي 1837  يظهر الدور الحقيقي لأحمد باي في تلك الحقبة و كيف كان لُعبة في يد الفرنسيين لمحاربة الأمير عبد القادر : «فرنسا لا مصلحة لها في تدمير قوة أحمد باي، وبدلًا من ذلك يبنغي أن تستخدمه لخلق منافس لعبد القادر». [28]

ويعلّق Edmond Pellissier على هذا المقطع  قائلا : «منذ معاهدة التافنة أصبح هذا الإعتبار أكثر إقناعًا، لأنه كان واضحًا أن تدمير سلطة أحمد باي لا تفيد سوى -الأمير- عبد القادر الذي سيجمع إرثه السياسي أثناء تواجده في التيطري».

وفعلًا كان أحمد باي مجرد بيدق في يد الجنرلات الفرنسيين يستنزفون به قوات الأمير !

ونختم المقالة بشهادة لأحد مشايخ قسنطينة الذي هو «الشيخ بن الففون» الذي وجَّهَ رسالة خالدة للباي أحمد نصها:

«يا حاج أحمد أنت أميرنا والواجب على الأمير -أن- يحمي بلاده، ويدفع الضرر عن رعيته، وأنت ما حميتنا ولا نصرتنا ولا دافعت بشيءٍ علينا». [29]

الخلاصة:

– لم يكن أحمد باي جزائريا و لا يمكن اليوم إعتباره شخصية وطنية  أبدا لأن إنتماءه كان عثمانيا خالصا . فقد كان أحمد باي مرتزق في خدمة دولة “الجباية العثمانية ” في الجزائر .
– ساهم أحمد باي في إضعاف المقاومة الشعبية الجزائرية بقتله ليحيى آغا و رفضه التحالف مع الأمير عبد القادر ثم الإغارة على خلفائه في مناسبات عديدة .
– لم يكن له دور في الدفاع عن مدينة قسنطينة , بل كانت قبائل الجرجرة من اضطلع بهذه المهمة .
– ما يسمى اليوم ب”مقاومة أحمد باي” مجرد أسطورة لا يسندها أي مصدر تاريخي   .

أسامة حجاز

المراجع:

[1] أبو القاسم سعد الله، الحركة الوطنية الجزائرية 1830-1900، ج 1، ص 140

[2] أبو القاسم سعد الله، الحركة الوطنية الجزائرية 1830-1900، ج 1، ص 141، الهامش 51

[3] محمد العربي الزبيري، مذكرات أحمد باي، حمدان خوجة وبوضربة، ص 119

[4] بشير بلاح، تاريخ الجزائر المعاصر 1830-1989، ج 1، ص 144

[5] محمد العربي الزبيري، مذكرات أحمد باي، حمدان خوجة و بوضربة، ص 118

[6] الحاج أحمد الشريف الزهار، مذكرات، ص 163

[7] Joseph nil robin, «Note sur Yahia agha», Revue africaine, XIX [14], 1874, p 59

[8] حمدان بن عثمان خوجة، المرآة، ص 157-158

[9] فندلين شلوصر، قسنطينة أيام أحمد باي 1832-1837، ص 80

[10] محمد الصالح بن العنتري، فريدة منسية في حال دخول الترك بلد قسنطينة وإستيلائهم على أوطانها، ص 101

[11] حمدان بن عثمان خوجة، المرآة، ص 258

[12] أبو القاسم سعد الله، الحركة الوطنية الجزائرية 1830-1900، ج 1، ص 157، هامش 72

[13] Abd

el Kader: sa jeunesse, son rôle politique et religieux, son rôle

militaire, sa captivité, sa mort (1807-1883), By Capitaine J. Pichon, p 63

[14] نقلًا عن مقالة لناصر الدين سعيدوني (العلاقة بين الأمير عبد القادر والحاج أحمد باي وإنعكاسها على المقاومة في أوائل عهد الإحتلال)، مجلة الدراسات التاريخية، العدد 2، ص 59-60

[15] أبو القاسم سعد الله، الحركة الوطنية الجزائرية 1900-1930، ص 149

[16] The Tricolor on the Atlas: Or, Algeria and the French Conquest, By Moritz Wagner, p 243

[17] فندلين شلوصر، قسنطينة أيام أحمد باي 1832-1837، ص 19

[18] شارل هنري تشرشل، حياة الأمير عبد القادر، ص 108-109

[19] The Tricolor on the Atlas: Or, Algeria and the French Conquest, By Moritz Wagner, p 168

[20] فندلين شلوصر، قسنطينة أيام أحمد باي 1832-1837، ص 62

[21] أ. بيليسيي، حوليات جزائرية، ج 3، ص 268

[22] أبو القاسم سعد الله، الحركة الوطنية الجزائرية 1830-1900، ج 1، ص 160-161

[23] أحمد التوفيق المدني، أبطال المقاومة الوطنية: حمدان خوجة، أحمد باي، الأمير عبد القادر والدولة العثمانية، مجلة التاريخ، العدد 4، سنة 1977، الصفحة 102

[24] أبو القاسم سعد الله، الحركة الوطنية الجزائرية 1900-1930، ص 212

[25] عبد الجليل التميمي، بحوث ووثائق في التاريخ المغاربي، الصفحة 218

[26] أبو القاسم سعد الله، الحركة الوطنية الجزائرية 1830-1900، ج 1، ص 158

[27] عبد الحميد زوزو، نصوص ووثائق في تاريخ الجزائر المعاصر 1830-1900، ص 91

[28] أ. بيليسيي، حوليات جزائرية، ج 3، ص 236

[29] محمد الصالح بن العنتري، فريدة منسية في حال دخول الترك بلد قسنطينة وإستيلائهم على أوطانها، ص 104

الهوامش:

[¹] لعله هذا اللفظ يقصد به، خليفة أو وزير شيء من هذا القبيل إذ سبق وأن وُصف علي بن عيسى بهذا اللفظ. أنظر: فندلين شلوصر، قسنطينة أيام أحمد باي 1832-1837، ص 27

[²] إنَّنا نشك في الرقم طبعًا، لكن لهذا الرقم دلالة مفادها أنَّ الأمير أكثر في طلب التحالف مع أحمد باي لكن على ما يبدو فقد أخذته العزَّة بالإثم حقًا!

[³] ليس المقصود هنا أمراء حرفيًا، بل أنَّ الأهالي الجزائريين لا يمكنهم تقلد المناصب العليا التي هي حكر على الأتراك والكراغلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى