سياسة

تخرّج الدفعة الأولى من قسم اللغة والثقافة الأمازيغية بباتنة

هباثنت – 12/06/2016

وسط محفلٍ “رسمي” مسيّس عجّ بحضور مختلف وجوه “الدولة” بدءً بتمثيل رئاسة الجمهورية، عبر المحافظة السامية للأمازيغية، وانتهاءً بمنظّمات “الحزب الواحد” من منظمات المجاهدين والشّهداء وفعاليّات المجتمع المدني “الرسمي”. احتفلت جامعة باتنة 1 “رسميّا” بتخرّج الدفعة الأولى من طلبة اللغة والثقافة الأمازيغية، الحاصلين على شهادات ليسانس في الاختصاص.

يذكر أنّ الدفعة الأولى المتكوّنة من 78 طالبا، والذين تلقّى نيابة عنهم الطلبة الستّة (06) الأوائل تكريما “رسميّا” بالمناسبة، مكوّنة من طلبة حوّلوا ملفّاتهم من تخصّصات أخرى كانوا قد سجّلوا بها بداية الموسم الدراسي 2013/2014 بعد حملات تعبئة كبيرة قام بها نشطاء في الحراك الأمازيغي ببلاد إيشاويّن، لتحقيق النصاب الذي فرضته إدارة الجامعة في تعسّف واضح آنذاك ومحاولة من بعض الأفراد المسيسين لإجهاض عمليّة تنصيب القسم.

الحراك الشهير والذي أجبر خلاله نشطاء عبر وسائل الإعلام البديل (وبعد ضغط مدنيّ وإعلاميّ وسياسي) الإدارة على إفساح المجال للقسم، أنتج أولى ثماره أخيرا، بدفعة قدرها 78 طالبا، تلقّوا تكوينا أكاديميّا مكثّفا ومنهجيّا، وهو عزاء نشطاء الحراك، الذين وجدوا أنفسهم وسط محفل احتواء سياسي من قبل الدولة، للقسم، واضطرّ كثير منهم للمغادرة.

كما صرّح رئيس قسم اللغة والثقافة الأمازيغية بجامعة باتنة 1 الدكتور: نحالي جمال، لموقع إينوميدن أنّ “الطلبة المتخرجين تركّزت أبحاث تخرّجهم حول “التهيئة اللغوية”، والتي كانت أبحاثا ميدانية كما أنّهم سيستفيدون من تكوين ماستر، سيتم الإعلان عنه في الموسم الجامعي القادم في نفس القسم، وهذا من أجل تدعيم المنطقة بإطارات وباحثين أكاديميين أكفّاء في اللغة والثقافة الأمازيغية خاصّة في مجال التهيئة اللغوية، وعلم اللهجات Dialectology

إينوميدن

باسم عابدي

مهتم بالتاريخ بصفة عامة، أطلقت "المكتبة الرقمية الأمازيغية" سنة 2013، وهي مخصصة لتاريخ وثقافة الأمازيغ. وساهمت سنة 2015 في تأسيس "البوابة الثقافية الشاوية"، المعروفة بـ إينوميدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى